يستخلف. وإذا رأى الاستخلاف1 عليهم فينظر في الأصلح لهم في أمورهم، والقيام عليهم، والنصح لهم، وكونه من أهل الدين والورع والفضل، فإن رأي رجلاً من أهل الدين والورع والخير، لكنه ضعيف عن القيام بأمورهم، وآخر هو دونه في الورع والفضل، وهو أقوى منه على أمورهم، ومصالحهم، والذبّ عنهم، فهو مقدم؛ لأن هذا الأمر والنظر فيه إلى المصلحة لهم، والأوّل صلاحه لنفسه، ولا ينظر لهم فاسقاً.

والفاسق: من ارتكب كبيرة أو أصر على صغيرة2.

والكبيرة: هي ما فيه حدّ في الدنيا لقوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} [النّور: 2] ، {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا} [المائدة: 38] ، أو وعيد في الآخرة: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَونَ سَعِيراً} [النساء: 10] 3.

وقال أبو العباس بن تيمية4 وغيره: "أو لعنة: {أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18] {وَالخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ} ، [النور: 7] .

وقوله - عليه السلام -: " لعن الله السارق"5، "لعن الله المحلِّلَ والمحلَّل له"6، "لعن الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015