بومزراق من دار الباي، ولكن برتزين فشل في مطاردة العرب. ولذلك قرر انسحاب الفرنسيين تماما من المدية وأخذ معه الباي ابن عمر وعاد إلى الجزائر.
أراد برتزين بعد ذلك أن يعين ابن غمر بايا على وهران، ولكن القائد الفرنسي في تلك الناحية: الجنرال بوايي رضي الله عنهoyer ، رفض التعاون مع ابن عمر (?). وقد ظل كذلك إلى عهد الدوق دي روفيغو الذي اضطهد طبقة الحضر فذهب ابن عمر. كما ذهب ابنه حمدان بن أمين السكة. إلى باريس خوفا من توجيه الاتهام إليه بأنه يعمل لصالح عودة الحكم الإسلامي. وهو الاتهام الذي وجه إلى زملائه العاملين في صفوف الفرنسيين من حضر الجزائر (?).
ولنذكر هنا بأن ابن عمر كان من التجار الأثرياء وليس عن الحكام، وأن الفرنسيين قد استخدموه فترة ثم تخلوا عنه، وأنه ذهب إلى باريس فانضم هناك إلى زملائه المنفيين فكونوا حولهم حلقة من المعارضين، والفضوليين، وكان بعضهم يقوم بدور نشيط في هذه الأثناء كحمدان خوجة ولكن بعضهم ظل مغمورا، دون أن نعرف السبب حتى الآن. ونشير هنا إلى أن ابن عمر لم يكن من بين الأشخاص الذين مثلوا أمام اللجنة الأفريقية بناء على الوثائق التي أمكننا الاطلاع عليها. وفي باريس أعطى وسام الشرف وكان الناس هناك يخاطبونه (بالسيد الباي) (?) غير أنه من الواضح أن هذا الوسام لم يكن علامة على اعتراف فرنسا بخدماته فقط ولكنه كان محاولة لإسكاته، لأن هناك عددا آخر من أمثاله كانت توجه إليهم الاتهامات في