وبضدّه هجاء عمارة بن عقل:
ولا عيب فيه غير أن جياده ... مسلمة ليست بهنّ كلوم «1»
وأسيافه لم تدر ما طعم ضربة ... فهنّ صحاح ما بهنّ ثلوم
قال علي بن عاصم:
سمر وبيض إن عرّين تسربلت ... بدل الجفون جماجم الأبطال
أوردتهنّ تواضعا لجج الرّدى ... فصدرن في قمص من الجريال «2»
وقال بشّار:
وبيض بها مسك للمسن أكفّهم ... على أنّها ريح الدّماء تضوّع «3»
وقال ابن المعتز:
مقابضها مسك وسائرها دم
وقال آخر:
بسيفه مسك وتامور «4»
وقال الرفاء:
يكسوه من دمه ثوبا ويسلبه ... ثيابه فهو كاسيه وسالبه
قال عبد الملك بن عمير: أهدت بلقيس إلى سليمان عليه السّلام سبعة أسياف: ذا الفقار وذا النون، وضرس الحمار، والكشوح، والصمصامة، ومخذما، ورسوبا. فأمّا ذو الفقار فصار لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان لمنبه بن حجّاج، فقتل يوم بدر فاصطفاه النبي صلّى الله عليه وسلّم.
والصمصامة وذو النون لعمرو بن معدي كرب، ومخذم ورسوب، للحارث بن جبلة الغساني ولم يذكر الكشوح.
قال طرفة:
كأنّ رماحهم أشطان بئر ... بعيد بين حاليها صرور «5»