وكان حكيم بن حنبل قطعت رجله يوم الجمل فأخذها وزحف بها على قاطعها فقتله، وقال:

يا نفس لا تراعي ... إن قطعت كراعي «1»

إنّ معي ذراعي

وقال أعرابي لابنه وقد قدم للقتل: يا بني أصفف قدميك وأصرر أذنيك ودع ذكر الله تعالى في هذا الموضع فإنه فشل.

الجواد بنفسه في الحرب المستعد للموت

قال بعض بني نهشل:

أنّا لنرخص يوم الرّوع أنفسنا ... ولو نسام بها في الأمن أغلينا «2»

وقالت الخنساء:

نهين النفوس وهون النفوس ... يوم الكريهة أوفى لها «3»

ونحوه للموسوي:

ولا تبذلنّ النفس حتّى أصونها ... وغيري في قيد من الذلّ يرسف «4»

وقال آخر:

رخيص عنده المهج الغوالي ... كأنّ الموت في فكيّه شهد «5»

وقال أبو تمام:

يستعذبون مناياهم كأنّهم ... لا يخرجون من الدنيا إذا قتلوا «6»

وقال عبد الله بن أبي عيينة:

وإني لمن قوم كأنّ نفوسهم ... بها أنف أن تسكن اللحم والعظما «7»

تصبّر النفس في الحرب

قال شريح العبسي:

أقول لنفس لا يجاد بمثلها ... أقلّي نزاعا إنّني غير مدبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015