قيل: كانت قريش إذا رأت أمير المؤمنين في كتيبة تواصت خوفا منه. ونظر إليه رجل وقد شقّ العسكر فقال: قد علمت أن ملك الموت في الجانب الذي فيه عليّ.
بعث أمير في طلب قوم رجلا، فما لبث أن جاءه برجل أطول ما يكون فقال: كيف تمكنت منه؟ فقال: وقع في قلبي أن آخذه ووقع في قلبه أنه مأخوذ فنصرني عليه خوفه وجراءتي. وقيل لأمير المؤمنين بم غلبت الأقران؟ قال: بتمكّن هيبتي في قلوبهم.
قال كلثوم
قداح المنايا في يديه يجيلها
قال الفرزدق:
أظلّه منك حتف ظلّ يرقبه ... حتّى يؤامر فيه رأيك القدر
وقال دعبل:
هم المتخيّرون على المنايا ... نفوس ذوي الرياسة باقتراح
قال سلم الخاسر:
كأن المنايا جاريات بأمره
وقال المتنبّي:
ويستعظمون الموت والموت خادمه
قيل: للإسكندر إن في عسكر دارا»
ألف مقاتل فقال: إن القصاب «2» الحاذق وإن كان واحدا لا يهوله كثرة الغنم.
فواحدهم كالألف بأسا ونجدة ... وألفهم للعجم والعرب قاهر
وقيل لجنيّة بنت رباح: أعشرة هذرة «3» أحب إليك أم ثلاثة كعشرة فقالت: ثلاثة كعشرة فولدت بني جعفر قال الموسوي:
قلّوا على كثرة العدوّ لهم ... كم عدد لا يعدّ في العدد