قال ابن طباطبا:
أنا راضي يا منى ... نفسي بنيل منك نزر «1»
فكتاب بل بسطر ... بل بحرف دون سطر
قال شاعر:
أتاني كتاب فيه ذكر زيارة ... وقد كان قلبي قبل ذلك يخفق
فقبّلته مستبشرا بوروده ... وأهديته للقلب لا يتفرّق
قال المهلّبي:
طلع الفجر من كتابك عندي ... فمتى باللّقاء يبدو الصّباح
ذاك إن تمّ لي فقد عذب العي ... ش ونيل المنى وريش الجناح
قال محمد بن طاهر:
علامة من بودّك أن تراه ... يطيل إليك إن غبت الكتابا
إذا قصّر الكتاب فأيّ ودّ ... ترجّى من حبيبك حين غابا
المتنبّي:
كم زورة لك في الأعراب خافية ... أدعى وقد رقدوا من زورة الذّيب
أزورهم وسواد اللّيل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي «2»
وله:
وكم لظلام اللّيل عندي من يد ... تخبر أنّ المانوية تكذب «3»
وقال ابن المعتز:
وجاءني في قميص اللّيل مستترا ... يستعجل الخطو من خوف ومن حذر
ولاح ضوء هلال كاد يفضحنا ... مثل القلامة قد قدّت عن الظّفر «4»