وقال أبو نوح:
قلبي رقيب على طرفي من الحذر ... فليس يتركه يلتذّ بالنظّر
بعضي يكاتم بعضي ما يحاذره ... فلو سألت إذا لم أدر ما خبري
قال شاعر:
اسمّيك لبنى في نسيبي تارة ... وآونة سعدى وآونة ليلى «1»
حذارا من الواشين أن يفطنوا بنا ... وإلا فمن لبنى فدتك ومن ليلى
وقال أحمد بن أبي فنن:
لساني لليلى والفؤاد لغيرها ... وفي لحظ عيني مكذب للسانيا
وقال ابن المعتز:
ألقيت غيرك في ظنونهم ... فسترت وجه الحبّ بالحبّ
قال الخبزارزي:
قل للّذي ينكر سبّي له ... والله ما خنتك في الغيب
وإنّما أحببت ستر الهوى ... فعبت ما ليس بذي عيب
وسله لي عن مثل قد مضى ... لم رقع البزاز في الثّوب؟
قال أبو حفص الشطرنجي:
ولقد أمازحه بإظهار الهوى ... عمدا ليكتم سرّه إعلانه
ولربّما كتم الهوى إظهاره ... ولربّما فضح الهوى كتمانه
قال الزبير بن بكار «2» :
استر هواك من الذي تهوى ... لا تفضينّ إليه بالشّكوى «3»
فلقلّما تبدي هواك له ... إلا تلوى وامتلا زهوا «4»