وقال الأحوص:

يا بيت عاتكة التي أتغزّل ... حذر العدى وبه الفؤاد موكّل

وقال:

أمرّ مجانبا عن بيت ليلى ... ولم ألمم به وبه القليل

وقال آخر:

أزور بيوتا لا صقات ببيتها ... ونفسي في الدّار التي لا أزورها

الهجران لرضا الحبيب

وقال مسلم:

إن كان هجراننا يطيب لكم ... فليس للوصل عندنا ثمن

قال المتنبّي:

إن كان سركم ما قال حاسدنا ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم «1»

وقال آخر:

سررت بهجرك لمّا علمت ... بأنّ لقلبك فيه سرورا

وأني أرى كلّ ما ساءني ... إذا كان يرضيك سهلا يسيرا

استطابة قليل الهجر بين المتحابين

قال الخثعمي:

ولم أر مثل الصدّ أحسن منظرا ... إذا كان ممّن لا يخاف على الوصل

وقال المتنبّي:

وأحلى الهوى ما شكّ في الوصل ربّه ... وفي الهجر فهو الدّهر يرجو ويتّقي «2»

وقال:

إذا لم يكن في الحبّ سخط ولا رضا ... فأين حلاوات الرسائل والكتب

هجران الحبيب صيانة للنفس

قال أحمد بن يوسف:

تركتك والهجران لا عن ملالة ... ورددت يأسا من إخائك في صدري

وألزمت نفسي من فراقك خطّة ... حملت لها نفسي على مركب وعر «3»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015