في المثل أنت كبارح الأروى قلّما يرى. قال شاعر:
وحظك لقية في كلّ عام ... موافقة على ظهر الطريق
سلاما خاليا عن كلّ شيء ... يعود به الصديق على الصديق
قال أبو الجهم:
زائر يهدي إلينا ... نفسه في كلّ عام
وكنت إذا ما جئت سعدى أزورها ... أرى الدار تطوى لي ويدنو بعيدها
وقال ابن ميادة:
تقرّب لي دار الحبيب وإن نأى ... وما دار من أبغضته بقريب
وقال العبّاس:
يقرّب الشّوق دارا وهي نازحة ... من عالج الشوق لم يستبعد الدار «1»
وقال العبّاس:
ترى الرجل قد تسعى إلى من تحبّه ... وما الرجل إلا حيث يسعى بها القلب
قال الموصلي:
يحثّ مطاياه تذكرّكم ... وليس ينساكم إن حلّ أو سارا «2»
وقال آخر:
يعتادني طربى إليك ويعتلي ... وجدي ويدعوني هواك فأتبع
وقال عمرو بن شاس:
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ... كفى لمطايانا بذكراك حاديا «3»
وقال العباس:
لا يهتدي قلبي إلى غيركم ... كأنّما سدّ عليه الطريق