عداة كريعان السراب إذا بدت ... تبشّر عن مين وتطوى على مطل «1»
وقال آخر:
وقد كان منّاني ثلاثة أشهر ... بوعد ووافت بعد ذلك معاذره»
قال بعضهم: فلان يحلف على وعده ثم يخلف، ويؤلي «3» لك ثم لا يواليك، أي يحلف لك ثم لا يعطيك.
وقال شاعر:
وليتك لم تحلف لنا حين تخلف
وقال عبد الرحمن بن معاوية:
ألا لا تحلفن لنا يمينا ... فأكذب ما تكون إذا حلفتا
وقال المتنبي:
وفي اليمين على ما أنت واعده ... ما دلّ أنّك في الميعاد متهم
قال ابن الرومي:
قال ابن الرومي:
فلا يك ما تجديه كالبقل خسة ... وكالنخل تأخيرا فما ذاك بالعدل «4»
وقال آخر:
من الحيف تخفيف النّوال ومطله ... فعجّل خسيسا أو فأجّل موفرا
وكن نخلة تلوي وتسني عطاءها ... وإلا فكن عفصا أقلّ وأيسرا «5»
وعد أبو الصقر أبا العيناء بشيء فتقاضاه فقال: غدا، فقال له: إن الدهر كله غد، فهل عندك وعد يخلو من المعاريض؟ فقال رجل حاضر قد استعمل المعاريض قوم صالحون حدثنا فلان عن فلان، فقال أبو العيناء: من هذا الذي يحدث في حرماننا بالأسانيد؟ قال ابن الرومي:
أرفه ما أرفه في التقاضي ... وليس لديك غير المطل نقد «6»
إذا انجاز وعدك كان وعدا ... فيكفيني من الوعدين وعد