وقال منقذ الهلالي:

علام أرى من ضروب الغيو ... ث حولي وأحرم أمطارها

وقال الحسين الخليع:

أنا في ذمّة السّحاب والظما ... إن هذا لوصمة في السّحاب «1»

وقال آخر:

أيا عجبا لبحر ظلّ يسقي ... جميع الناس لم يبلل لهاتي «2»

من سأل أن لا يؤذى إن لم يعط

قال العجّاج:

يا ليت حظّي من نداك الصّافي ... والحظّ أن تتركني كفافي

وقال آخر:

فإن زوى عنّي الجمار طلعته ... فلا تصبني بخدّي شوكة السّعف «3»

وقال المتنبيّ:

ليت العهاد الذي عندي صواعقه ... يزيلهنّ إلى من عنده الدّيم «4»

معاتبة من يقول نذرت أو حلفت أن لا أعطي.

قال بعضهم:

فقل لأبي عمرو متى تبلغ العلا ... وفي كلّ معروف عليك يمين

وقال البحتري:

فإن قلت نذر أو يمين تقدمت ... فأيّ جواد حلّ في ماله النذر «5»

تعريض السائل بمن خيّبه

كتب أبو السائب إلى صديق يستميحه، فاعتل بأنه فقير: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا وإن كنت محجوجا فجعلك الله معذورا. وتعرضت امرأة للمنصور في طريق مكة فحرمها، فأنشدت:

إذا لم يكن فيكنّ ظلّ ولا جنى ... فأبعدكنّ الله من سمرات «6»

وسأل أعرابي على باب فقال له صبي من الدار: بورك فيك، فقال له: قبح الله هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015