قال البحتري:
وأعلم بأن الغيث ليس بنافع ... للمرء ما لم يأت في إبّانه «1»
وله:
وإذا العليل أبلّ ممّا يشتكي ... لم يرج منه مثوبة العوّاد «2»
وله:
يرجى الطبيب لساعة الأوصاب
وقال ابن الرومي:
لا تجشّمنّ أهلي إليك وفادة ... ليعد إليهم برّك الوفاد «3»
يسري السحاب إلى البعيد بغيثه ... فيظلّ منه وادعا ويجاد
ولأنت أولى أن تجود لمجدب ... عفوا ولم تشدد له أقتاد «4»
قال بعضهم:
جعلت فداك قد وجب الذمام ... وطال بي التلبّث والمقام
وقد أزف الرحيل إلى بلادي ... فرأيك لا عدمتك والسّلام
وقال المتنبيّ:
لقد نظرتك حتّى حان مرتحلي ... وذا الوداع فكن أهلا لما شيتا «5»
قال المتنبيّ:
أبا المسك هل في الكأس فضل أناله ... فإنّي أغنّي منذ حين وتشرب «6»
وهبت على مقدار كفّي زماننا ... ونفسي على مقدار كفّيك تطلب
إذا لم تنط بي ضيعة أو ولاية ... فجودك يكسوني وشغلك يسلب «7» «8»