المأمول مقصود. شكا الفضل بن سهل إلى الزبير بن بكار كثرة من يقتفي بابه للحوائج، فقال: لا عليك، إن أحببت أن لا يلتقي ببابك إثنان فاعتزل ما أنت فيه من عمل السلطان، فإن نعم الله جاءت بهم إليك، ثم أنشده:
من لم يواس النّاس من فضله ... عرّض للإدبار إقباله «1»
فقال: صدقت وبررت. وسأل رجل عن فضل بعض الأكابر، فقال: أما ترى إزدحام الناس على بابه وكثرة قصاده وطلابه.
قال أشجع:
على باب أبي منصور ... علامات من البذل
جماعات وحسب البا ... ب فضلا كثرة الأهل
وقال بعضهم:
يزدحم النّاس على بابه ... والمنهل العذب كثير الزّحام
قال زهير:
قد جعل المبتغون الخير في هرم ... والسائلون إلى أبوابه طرقا
وقال حسّان:
يغشون حتّى ما تهرّ كلابهم ... لا يسألون عن السّواد المقبل «2»
وقال أعرابي: قصدت فلانا فوجدت بابه كعرصة المحشر «3» يهوي إليه كل معشر،