وأما أسّه فعلى قديم ... من العاديّ إن ذكر البناء

قال أبو تمّام:

له نبعة فرعها في السماء ... وفي هامة الحوت أعراقها

قال أبو فراس:

لنا بيت على عنق الثريّا ... بعيد مذاهب الأطناب سام «1»

تظلّله الفوارس بالعوالي ... وتفرشه الولائد بالطّعام

وقال آخر:

له قبّة في المجد رأس عمادها

المتدرّع للمعالي

قال الراعي «2» :

فمن يفخر بمكرمة فإنّا ... سننّاها لأيدي الفاعلينا

قال ابن الرومي، وقد أحسن:

هم المبدعون بديع العلى ... إذا كان غيرهم المتّبع

وما الدين إلا مع التّابعين ... ولكنّما المجد للمبتدع

قال أبو تمام، وقد أحسن:

فمهما تكن من وقعة بعد لا تكن ... سوى حسن ممّا فعلت مردّد

محاسن أصناف المغنّين جمّة ... وما قصبات السّبق إلا لمعبد «3»

قال المتنبّي:

يمشي الكرام على آثار غيرهم ... وأنت تخلق ما تأتي وتبتدع «4»

وقال أرسطوطاليس للإسكندر: أمّا مناقبك فقد نسخها تواترها فصارت كالشيء القديم يتأسى به كالبديع بتعجب منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015