المتفادي من أن يظلم أو يظلم

كان من دعاء النبي صلّى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته: بسم الله وبالله أنّي أعوذ بك من أن أزل أو أضلّ أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل عليّ، وقال بعضهم: لنا عز يمنع من أن نظلم وحلم يمنع من أن نظلم.

الموصوف بالظّلم

قيل: فلان أظلم من حية لأنها لا تحفر الجحر بل تسلب غيرها جحره فتدخله.

ويقال أظلم من ذئب، قال:

وأنت كذئب السوء إذ قال مرّة ... لعمروسه والذئب غرثان خاتل «1»

أأنت الذي من غير شيء سببتني ... فقال متى ذا؟ قال ذا عام أوّل

فقال ولدت العام بل رمت غدرة ... فدونك كلني ما هنا لك مأكل

وقيل: أعدى من الدهر ومن التمساح ومن الجلندي وهو فيما قيل اسم الملك الذي قال الله تعالى فيه: وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً

«2» .

وقال: أعرابي لئن هملجت إلى الباطل أنك عن الحق لقطوف. وقيل: الفتنة عرس الظالم.

المتبجّح بالظّلم

قيل لأعرابي: أيما أحب إليك أن تلقى الله ظالما أو مظلوما؟ فقال: ظالما قيل:

ويحك ولمه؟ قال: ما عذري إذا قال لي: خلقتك قويا ثم جئت تستعدى، وقيل لأعرابي:

ولد له ابن جعله الله برا تقيا فقال بل جعله جبارا عصيا يخافه أعداؤه ويؤمله أولياؤه.

الممدوح بكونه مظلوما لمن هو دونه

وقع الرشيد في قصة رجل: الشريف من يظلم من فوقه ويظلمه من دونه فانظر أي الرجلين أنت. قال محمود الورّاق:

ما زال يظلمني وأرحمه ... حتى رثيت له من الظلم «3»

وقال ابن الزهير: تحمّل بعض الظلم أبقى للأهل والمال. قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015