أجمع الفقهاء أنّ حكم الخصيان حكم الفحول فلا يجوز أن تكشف لهم النساء.
ودخل معاوية رضي الله عنه على امرأته بنت بجدل ومعه خصيّ، فاستترت منه، فقال معاوية: إنه خصيّ فقالت: إن مثّلتك به لا تحلّ مني ما حرمه الله.
وكان إسحاق بن مسلم العقيلي عند المنصور فمرّ به خادم وضىء الوجه فقال: أي ابنيك هذا؟ قال: هذا خادم في دار النساء. قال: أتشك أنّ شمّ هذا وضمّه أحب إلى المرأة من شمّك وضمّك فأتاه من ذلك أمر عظيم ومنعه بعدها من دخول الحرم.
قيل لأبي العيناء: لم اتخذت خصيا أسود؟ فقال أمّا الأسود فلئلا أتّهم به، وأما الخصيّ فلئلا يتهم بي. قال أحمد بن يوسف في وصفهم:
مبرؤن من الشعر اللبيد ومن ... حمل الأيور وإخراج المناتين «2»
وكالنّساء إذا ما رمت خلوتهم ... وكالليوث لدى الهيجاء تحميني