يقرأ الحمد فتى في ... خلقه كنة خيش
وقال آخر:
وكأنما في الحلق منه مجسّة ... أو دبة في سلم تتدحرج
وصلّى رجل يقال له يحيى، بأربعة نفر فأكثر اللحن في قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
فلما فرغ قال أحدهم:
أكثر يحيى غلطا ... في: «قل هو الله أحد»
فقال الثاني:
قام يصلي قاعدا ... حتّى إذا أعيا قعد
فقال الثالث:
كأنّما لسانه ... شدّ بحبل من مسد «1»
فقال الرابع:
يزحر في محرابه ... زحير حبلى بولد «2»
قام رجل يصلّي خلف إمام، فلما افتتح الصلاة أرتج عليه في الاستعاذة من الشيطان، فأخذ يكرّر الاستعاذة فقال له رجل: إنك لا تحسن القرآن فما ذنب الشيطان يا بارد.
وقرأ إمام سورة إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
«3» فلما بلغ قوله:
فأين تذهبون؟ أرتج عليه فأخذ يكرر، وخلفه أعرابي، فأخذ حمشه «4» وصفعه، فقال: أما أنا فأريد كلواذاء هؤلاء الكشاخنة لا أعرف مقصدهم.
وصلّى رجل بقوم فأخذ يردد: قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي فقال أعرابي:
أهلكك الله وحدك.
وقرأ الرشيد ليلة: مالي لا أعبد الذي فطرني، فارتج عليه، وأخذ يردده وابن أبي مريم بقربه في الفراش، فقال: لا أدري والله لم لا تعبده؟ فضحك الرشيد وقطع صلاته.