فلما دنا منه قام فقال له: ما كنت تفعل؟ فقال: كنت أخرأ فإذا تحته روث فقال: أتروث هذا؟ فقال: مالك وهذا، كل إنسان يخرأ ما يريد.
2- قيل لعبد الرحمن القاضي: لم سمّي العصفور عصفورا؟ قال: لأنه عصى وفر.
قيل: فالطفشل، قال: لأنه طفا وشال.
3- جعل سخفاء واحدا منهم على جنازة فمرّ بهم جحا فقالوا له: صلّ على هذا الفقير الغريب فصلّى. فلما كبّر ضرط والتفت إليهم وقال: إن كان على صاحبكم دين فاقضوه، فهذا من ضغطة القبر. وقال له أبوه: قبر هذا الجب فقبره من خارج فقال:
ويحك إنما يقبر من داخل فقال: اقلبوه.
4- قال علي بن عبد العزيز القاضي:
قوم إذا خرؤا خلّوه وانصرفوا ... أليس ذا كرما ناهيك من كرم
وقال:
لقيت أبا يحيى عشية جئته ... كريم المحيا طاهر البشر وأقلب
كريم كنصل السيف يهتزّ للنّدى ... كما اهتزّ ماض للضريبة واقلب «1»
وأير حمار داخل في حر أمه ... ولا تقلبن هذا فليس بو اقلب «2»
5- قال بعضهم: ركبت سفينة من بغداد إلى واسط، فإذا أنا بشيخ له رواء وهيبة. وكنّا جماعة رفقة كل منّا يشتهي مداعبة الشيخ ويتحاماه لهييته، إلى أن بلغنا المقصد، فقلت للشيخ: أوصني. فقال: إذا جاءتك الريح فأرسلها ولو بين الركن والمقام. فقلت: زدني، فقال يا بنيّ النيك من قدّام يضعف الركبتين فإيّاك أن تستعمله في الصيف خاصة، والنيك بغير بزاق أنظف للكف، ثم قال: تمسّك بهذه الأربعة تكن لقمان زمانك.
6- قال المبرّد سأل رجل فقيها، فقال: علّمني. فقال: أنا مستعجل فخذ جملتها أجحد ما عليك وادع ما ليس لك واستشهد بشهود غيب، وأخّر اليمين إلى أن تنظر فيها.
7- كان رجل وامرأته يبوّلان في الفراش فاتفقا أن يتعاقبا في النوم ويحتفظ كل بصاحبه. فنام الرجل وسهرت المرأة قابضة على متاعه فلما همّ بالبول نبهته. فقام وبال