مطرا أجرف سنبله، وبرقت برقة فقال: ما أحسن ما عملت أسرجت له حتى لا تفوته حبّة.

وكان كوشيد دخل بيته فنطح باب داره فغضب، وحلف لا يدعه في داره واتخذ بابا آخر إلى شارع آخر، فاجتمع أهل المحلة يسألونه أن يرضى عن بابه وتشفعوا عنده فرضي، وسألوه أن يعمل لهم دعوة لصلح الباب ففعل ودعاهم.

ودخل بعض الكبار الحمام فسرق ثوبه فقال له الحمّامي: لعلك جئت بلا ثوب.

وكان بأصبهان رجل يعرف بميمة بن بطل حمل لبدا إلى السوق ليبيعه، فسيم بثمن بخس، فقال: إذا كان كذلك أنا أحق به ودفع ثمنه إلى الدّلال وحمله إلى داره.

نظر حمصيّ إلى منارة فقال لصاحبه: ما أطول قامة الذين بنوا هذه، فقال يا أحمق إنما بنوها على الأرض ثم أقاموها.

أتى نصراني عبد الله بن الهيثم فقال: أريد أن أسلم على يديك فقال: يا ابن الزانية تريد أن توقع بيني وبين عيسى بن مريم.

نظر رجل في جبّ «1» فرأى شخصه فدعا أمه وقال: إن في البئر لصا فنظرت فرأت شخصها فقالت: ومعه قحبة.

ماتت امرأة حائك بشيراز فحرق سراويله، فقال له في ذلك، فقال: المصيبة ما نالت إلا هذه الناحية.

وقيل لمزبد: موسى لطم عين ملك الموت فاعورّ، فقال: دعوه فإنّ طريق الأصلع على أصحاب القلانس.

قيل لأبي العبّاس بن الأصبهي لم لا تصلي؟ فقال: السورة القصيرة أستحي أن أقرأها، والطويلة لا أحفظها.

قال بعضهم: رأيت شيخا بحمص الإمام يخطب، وهو يشكر الله تعالى. فسألته عن حاله فقال: صعد المنبر هذا تسعة كلهم زمروا بأيري أليس ذا نعمة؟. لما مات العطوي ازدحم الناس إلى جنازته وكان له ابن معتوه فتنحى جانبا، وقال: كلوه بسم الله بخلّ وخردل.

(4) حكايات عن البهائم

روي أن أرنبا وثعلبا تحاكما إلى الضبّ فقالا جئناك لتحكم بيننا يا أبا الحسل. قال:

في بيته يؤتي الحكم. فقال الأرنب: إني جنيت ثمرة. فقال: حلوا جنيت. فقال: إن هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015