ستّة من مات منها فهو قاتل نفسه: من أكل طعاما قد أكله مرارا فلم يوافقه، ومن أكل فوق ما تطيقه معدته، ومن أكل قبل أن يستمرئ «1» ما قد أكل، ومن رأى بعض أخلاط جسده قد همّ بهيجان ورأى دلائل ذلك فلم يستدركها بالأدوية الممكنة، ومن أطال حبس الحاجة إذا هاجت به، ومن أقام بالمكان الموحش وحده.

ستة أشياء لا ثبات لها: ظلّ الغمامة، وخلة الأشرار، وعشق النساء الثناء الكاذب، والمال الكثير، والسلطان الجائر.

لا يوجد العجول محمودا، ولا الغضوب مسرورا، ولا الحرّ حريصا، ولا الكريم حسودا، ولا ذو الشره غنيا، ولا الملول ذا إخوان.

لا خير في القول إلا مع الفعل، ولا في المنظر إلا مع المخبر، ولا في المال إلا مع الجود، ولا في الصدق إلا مع الوفاء، ولا في العفة إلا مع الورع، ولا في الحياة إلا مع الصحة والأمن والسرور.

لا فقر كالحرص، ولا بلاء كالشره، ولا غنى كالقناعة، ولا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق.

قال ابن المقفع: العجب آفة العمل، واللجاجة قعود الهوى، والحمية سيف الجهل، والبخل لقاح الحرص، والمراء لقاح الشنآن «2» ، والمنافسة أخو العداوة.

سبع خصال

المرأة بزوجها، والولد بوالده، والمتأدب بمؤدبه، والجند بقائده، والناسك بالدين، والعامة بالملوك، والملوك بالتقوى، والعقل بالتثبّت.

سبعة يهزأ منهم: مدّعي الشجاعة، وشدّة النكاية في الأعداء وبدنه سليم لا أثر فيه، ومنتحل الزهد والاجتهاد وهو غليظ الرقبة، والمرأة الخليّة تعيب ذات زوج، والعالم يناظر الجاهل ويماريه، والمفضي بسرّه من لا يجرّب، والمودع ماله من لم يختبره، والمحكّم بينه وبين خصمه من لا يعرفه.

سبعة يكثرون السخط: الملك المترف، والشيخ القلق، والسفيه، والأديب العديم الحلم، والباذل نصيحته للأخرق، والمكلف العمل بغير رفق.

ثمان خصال

ثمانية أن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الجالس على مائدة لم يدع إليها، والمتأمر على ربّ البيت، وطالب النصر من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام، والداخل بين إثنين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015