وكل حيوان ذي صدر فصدره ضيق إلا الإنسان والفيل والبقر. وللجواميس أربعة أخلاف «1» في بطونها، وللشاة خلفان، وللناقة أربعة، وللسنّور والكلب ثمانية أطباء «2» .
والخنزيرة كثيرة الأطباء. وللفهد أربعة وللظبية إثنان.
واللحية تكون للرجل والديك والتيس. والجمل له القنون «3» والكوسة «4» من السمك في بطنه شحم طيّب إن اصطادوه ليلا وإلا فلا.
قيل: الضفدع إذا أبصر النار تحيّر ولم ينق. والخنفساء والجعل إذا دفنا في الورد ماتا وفي العذرة يحييان.
قال المتنبّي:
كما تضرّ رياح الورد بالجعل وإذا دخلت الخنفساء في إست الحمار غشي عليه ولا يفيق حتى تخرج. والزنبور إذا غرق في الزيت مات ويحيا بالخلّ. والذباب إذا غرق في الماء مات وإذا دفنته بعد في التراب حيي.
والأسد إذا رأى قربة منفوخة انهزم، واللبوة تضع ولدها حين تضعه شبلا ميتا فيأتيه أبوه في الثالث فينفخ في منخرية فينبعث، وتضع الذئبة ولدها لحما لا صورة له ثم تلحسه حتى تستوي صورته.
من لدغته العقرب فأدخل في إسته قطعة جليد برأ وقيل بل هذا لمن لدغه الزنبور.
والمرأة إذا لدغت فجومعت برئت.
زبد الجمل الهائج يذهب العقل. إذا مدت على باب البيت شعرة من ذنب فرس عتيق لم يدخله البعوض ما دامت الشعرة ممدودة. الحمار إذا أكل خرء الثعلب مات، والفأرة إذا أكلت المرداسنج ماتت، وإذا حفي الكلب فدهن إسته ذهب حفاه. والثور إذا دهن إسته لم يحف.
والقنفذ لا ينام والفهد لا يسهر والغداف إذا أخرج فرخه هرب منه لأنه يخرج أبيض فيجتمع عليه البعوض لزهومة رائحته فيبتلع منها ما يقيمه. إذا رأت الحية إنسانا عريانا تهرب منه. النمل لا يتوالد من تزاوج لكنه يلقى في الأرض شيئا يسيرا فيصير بيضا ثم يتصور.