الخنفساء والذّباب لا ينطرد وإن طرد، والدودة الحمراء تروم الصعود إلى السقف كلّما سقطت عادت.
الزنبور يعمل بيوتنا مدوّرة كأنّها من كاغد «1» مزردة «2» والسّرفة «3» تبني بيتا حسنا وقيل أصنع من سرفة وكذلك التبوظ «4» .
. العنكبوت ودود القزّ تخرج القز من جوفها.
الكلب والأرنب والضبع والخفاش، وقيل: ذوات الأربع كلها تحيض.
الرخمة والحباري وأنثى الذئاب، وتسمى الجهيزة، لأنها تتكفّل ولد الضبع وتترك ذا بطنها. قال:
كمرضعة أولاد أخرى وضيعت ... بني بطنها هذا الضّلال عند القصد
والضبعة والنعجة والعنز، وكذلك الطاووس والقدرج مع حسنها والزرافة.
العقعق والغراب والعصفور والصقر والصفرد.
الذئب صادق الإسترواح، ولذلك قيل:
يستخبر الريح إذا لم يسمع ... بمثل مقراع الصّفا الموقع «5»
وجلّ الوحشيّات على ذلك والنعامة صادقة الشمّ. وأعجب من ذلك الذرّة نحو أن يشمّ رجل جرادة يابسة فيتهافت عليها. والفرس يتشمّم رائحة الحجر من مسيرة ميل ومن ذلك السنّور والكلب ويبلغ من صدق شمه أنه يقصد الحجرة فيشمّها فتعرف الكلاب بتشممه وجار الضبع فتقصده.