قال الشاعر:

ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت ... فدلّ عليها صوتها حيّة البحر

وقيل في الخرافيات إن الضفدع كان ذا ذنب فسلبه لما راهن على الصبر عن الماء.

وفي قرآن مسيلمة لعنه الله: يا ضفدع كم تنقّين نصفك في الماء ونصفك في الطين. لا الماء تكدرين ولا الشراب تمنعين. ونهى النبي صلّى الله عليه وسلّم عن قتله.

قال الخوارزمي:

أرّقني والديك لم ينطق ... صوت غريق نصفه لم يغرق

وجاحظ العين ولما يخنق ... بلحظ مخنوق ولفظ أشرق

وفيه:

كعقد الناكح حين ينزل

التّمساح

لا يكون إلا في نيل مصر، ويأكل الإنسان. وقيل: إن بطنه كقباء «1» مفروج وكل شيء يأكل بالمضغ دون الإبتلاع فإنه يحرك فكّه الأسفل إلا التمساح فإنه يحرك الأعلى.

التنّين

ينكره أكثر الناس إلا بعض الشاميين يزعم أنه إعصار فيه نار يخرج من بخار الأرض فلا يمرّ على شيء إلا أحرقه.

(7) وممّا جاء في أحوال الحيوانات وطبائعها

المتزاوجة من الحيوانات

ليس التزاوج إلا في ذي رجلين دون ذوات الأربع، وذلك في الإنسان والحمام وأجناسها. وأما الدجاج والحجل فإنها تمكن كل ذكر من نفسها.

البائضة والوالدة

كل ما لا أذن ظاهرة لجنسه فإنه يبيض وماله أذن ظاهرة فإنه يلد ولا يبيض. وما يبيض على ثلاثة أضرب: هوائي ومائي وأرضي. فالطائر منها ما يبيض في السقوف والأجذاع كالخطاطيف، ومنها ما يبيض على شعف الجبال، حيث لا يوصل إليه كالرخم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015