وقال المتنبّي:

وينظرن من سود صوادق في الدّجى ... يرين بعيدات الشّخوص كما هيا

وقال زهير:

وملجمنا ما إن ينال قذاله ... ولا قدماه الأرض إلا أنامله

الموصوف بالطّول

مدح أعرابي فرسا وراكبه، فقال: كان والله طويل العذار أمين العثار، إذا رأيت صاحبه عليه حسبته بازا على مرقب، معه رمح تقصر به الآجال.

وقال عديّ بن الرقاع:

لا يكاد الطويل يبلغ منه ... حيث يثنى من المقصّ العذار «1»

الطويل العنق

قال قطريّ لرجل: اشتر لي فرسا. قال: لا علم لي بنجابته، قال: اشتره ونصفه عنقه ومنه أخذ أبو النجم:

يكاد هاديها يكون شطرها

وقال امرؤ القيس:

ومثنانة في رأس جذع مشذب «2»

دقّة الأذن

وأنشد العماني الرشيد:

كأن أذنيه إذا تشرفا ... قادمة أو قلسا محرقا

فخطأه فيه ثم قال لأصحابه: كيف يجب أن يقال؟ فأعياهم. فقال: تخال أذنيه كأن هواديها أعلام وآذانها أقلام، وقيل إذن مرهفة مؤللة. ولبعضهم:

مقدودة الآذان أمثال القدود «3»

سعة العين

قال بعضهم:

وعين لها حدرة بدرة ... وشقت مآقيهما من أخر «4»

وقال آخر:

عين كعين البكر حين تديرها ... بمحجرها تحت النّصيف المنقب «5»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015