وقال تأبّط شرّا:
يرى الوحشة الأنس الأنيس ويهتدي ... بحيث اهتدت أم النّجوم الشوابك
وقال آخر:
ترى الليل كورا والمجرّة مقودا
وقال المتنبّي:
وإنّي لنجم يهتدي صحبتي به ... إذا حال من دون النّجوم سحاب
وقيل: فلان أدلّ من دعميص «1» الرمل لأنه بلغ آخر رمال بني سعد، ولم يبلغه غيره وعبد الله بن أريقط وهو الذي دل النبي صلّى الله عليه وسلّم ليلة الهجرة وفلان أهدى من القطا ومن اليد إلى الفم.
قال أعشى باهلة:
لا يغمز الساق من أين ولا وصب ... ولا يعضّ على شرسوفه الصقر «2»
وقال:
تحسبني محجّلا سبط السا ... قين أبكي أن يظلع الجمل «3»
قال ابن عيينة:
إذا نحن عدنا آيبين بأنفس ... كرام رجت أمرا فخاب رجاؤها
فأنفسنا خير الغنيمة إنها ... تؤوب وفيها ماؤها وحياؤها
وقال:
فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى ... كما قرّ عينا بالإياب المسافر «4»
وقال آخر:
رضيت من الغنيمة بالإياب
قيل لأعرابي: ما السرور؟ قال: أوبة بغير خيبة. وقال آخر: غيبة تفيد غنى وأوبة تعقب منّى وقال أبو تمّام:
ما آب من آب لم يظفر بحاجته ... ولم يغب طالب للنجح لم يخب