وقال عمرو بن معدي كرب:
به جيف اللواغب باليات ... كأن عظامها الرخم الوقوع «1»
وقال كثيّر:
بدوية يكون بها كثيرا ... نتاج المعجلات من السّخال
وقال الموسوي:
تلقى الأحبّة قتلي في مسالكها ... دياتها في رقاب الفرز والأكم
قال امرؤ القيس:
على لاحب لا يهتدي لمناره ... إذا ساقه العود النباطي جرجرا «2»
وصف بعضهم مفازة فقال: هي غبراء الجوانب مجهولة المذاهب، تقطع المطا ويحار فيها القطا.
قال علقمة:
ودويّة لا يهتدي لفلاتها ... بعرفان أعلام ولا ضوء كوكب
وقال:
وفي ذكرها عند الأنيس خمول
وسأل رجل أعرابيا عن مفازة فقال: صادفتها عانسة عذراء، فافترعتها بعيرانة «3» أدماء.
وقال الوزير الرئيس أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم:
وبهماء مثل الوهم عذراء أعرضت ... فقالت لنا نكحا وقلنا لها خطبا
قال دعبل:
وفضاء يرجع الطّرف به ... قبل أن يرجع مأواه البصر
وقال ديك الجن:
يا ربّ خرق كأن الله قال له ... إذا طوتك رقاب القوم فانتشر