وقال الرفّاء:
غيوب تمسك أفق السما ... وبرق يكتبها بالذّهب «1»
قال عبيد بن الأبرص:
دان مسف فويق الأرض هيدبه ... يكاد يدفعه من قام بالرّاح «2»
فمن بنجوته كمن بمحقله ... والمستكنّ كمن يمشي بقرواح «3»
قال الوأواء الدمشقي:
أما ترى الغيم ممتدا سرادقه ... على السّماء بتدريج وتعريج
كأن ذاك وذا قطن يفرّقه ... تواتر الندف في زرق الدواويج «4»
من قول ابن الرومي وقد نظر إلى غيم منقطع عن السماء، فقال: كأنه قطن يندف على بطانة زرقاء.
قال ابن طباطبا:
صحو وغيم وضياء وظلم ... مثل سرور شابه عارض غمّ
وقال آخر:
ألم تر هذا اليوم أفنى نهاره ... سحاب وإصحاء وشمس ووابل
أشبهه إيّاك يا من صفاته ... صدود وإعراض ومنع ونائل
وقال آخر:
أما ترى اليوم ما أحلى شمائله ... صحو وغيم وإبراق وإرعاد
كأنه أنت يا من لا نظير له ... وعد وخلف وتقريب وأبعاد
وقال بعضهم: مطر الربيع كغضب العشّاق، أي لا يدوم. قيل: خلق الربيع كخلق الصبيان والملوك وتلونهم بالصحو والغيم.