قال عبيد الله بن طاهر:
وجاد بالقطر حتّى خلت أنّ له ... إلفانآه فما ينفكّ يبكيه
قال الطحاوي من شطر:
فما ترقا لهنّ مدامع «1»
وقال ابن ميّادة:
إذا ما هبطن الأرض قد مات عوده ... بكين به حتّى يعيش هشيم
قال الحسين بن مطر:
متضاحك بلوامع مستعبر ... بمدامع لم تمرها الأقذاء
فله بلا حزن ولا بمسرّة ... ضحك إذا أبصرته وبكاء
قال الأبيض:
وللسماء بكاء ليس عن حزن ... وللرياض ابتسام ليس من عجب
وقال آخر:
والأرض تبسم عن بكاء سماء
وقال آخر وقد زاد:
فتضاحكت زهراتها بمسرّتها ... وبكت سحائبها بلا أحزان
قال شاعر:
كأنّما الرعد بها ثاكلة ... نادبة تخلط نوحا بشجى
فاقدة واحدها تذكّرت ... ما قد مضى من عيشها ومن مضى
والبرق في حافاتها يفعل ما ... يفعله وجد الحزين في الحشا
وقال الرياشي في قول يزيد بن المفزع:
الريح تبكي شجوها ... والبرق يلمع في غمامه
أي: الريح تبكي والبرق يضحك. كقولهم ويل الشجيّ من الخليّ.