قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
«1» وقال تعالى: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ
«2» وقال تعالى: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
وقال تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ
«3» وقال تعالى: تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً
«4» وقال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ
«5» .
قيل لأعرابي: أتعرف النجوم؟ قال: وهل يجهل أحد سقف بيته. وقيل لآخر فقال:
لا أعرف إلا بنات نعش ولو تفرقن. وقال أمير المؤمنين كرم الله وجهه: كفى بالمرء جهلا إن ركبا وقوفا على رأسه كل ليلة لا يسميهم، يعني النجوم.
قال شاعر:
كخط لجين في الزبرجد ممتّد
وقال آخر:
غصن بأحداق النجوم وربق
وقال التنوخي:
وكأنّما شرك المجرّة بينها ... ماء تسرّى في نبات أخضر
وقال ابن طباطبا:
كأنّ التي حول المجرة أوردت ... لتكرع في ماء هناك صبيب
قالت العرب: إن الدبران «6» خطب الثريا وأراد القمر أن يزوجه فأبت عليه وولّت عنه، وقالت للقمر: ما أصنع بهذا السبروت «7» الذي لا مال له فجمع الدبران قلاصه «8» يتمول بها، فهو يتبعها حيث توجهت يسوق قلاصه لصداقها.