وريع له جيش العدوّ وما مشى ... وجاشت له الحرب الضّروس وما تغلي «1»
وكتب: كاتب عاجله موته على صغره وعاقصه رداه قبل سفره، وقال التنوخي:
كغصن ثنته الريح عند اعتداله ... رياح غواد بالرّدى وروائح
قال أبو الشّيب:
بأبي وأمي من عبأت حنوطه ... بيدي وودّعني بماء شبابه
كيف السلوّ وكيف أنسى ذكره ... وإذا دعيت فإنّما أدعى به
وقال:
لعمرك ما أبقى لنا الدهر باقيا ... نقرّ به عينا غداة نؤب
كأنّي وترت الدهر بابن أفاده ... على حين كانت كبرة فمشيب «2»
وقال العتبيّ:
دفنت بكفّي بعض نفسي فأصبحت ... لها دافن من نفسها ودفين
قال أبو الغمر، وقد مات له خمس بنين وحصلت له خمس بنات:
مضى خمسة وجهي بهم كان مشرقا ... بخمس بهنّ الوجه أسود سافع «3»
وقال العتبيّ:
ألا يدرأ الدهر عنّا المنونا ... يبقي البنات ويفني البنينا
وكنت أبا خمسة كالبدور ... وقد فقأوا أعين الحاسدينا
فمروا على حادثات الزمان ... كمرّ الدراهم بالنّاقدينا
امرأة مات عنها زوجها ليلة العرس، فقالت:
أبكيك لا للنعيم والأنس ... بل للمعالي والرمح والترس
أبكي على فارس فجعت به ... أرملني قبل ليلة العرس
وقال:
يا قرب مأتمها من العرس
وقال صالح بن عبد القدوس:
وكذاك الدهر مأتمه ... أقرب الأشياء من عرسه