أبي طالب وحده. وقال أبو سهل الصعلوكي لأبي عبد الله الحصيري: كم تقول أمير المؤمنين وما كان له قط يوم أبيض، فقال: ولا اليوم الذي رجع فيه إلى الحق وبايع أبا بكر فقال: كان في ذلك اليوم مكرها. فقال أبو عبد الله: إشهدوا حتى لا يقول في المناظرة إنّ أمير المؤمنين كان راضيا بتولية أبي بكر.

نوادر للنّاصبة

كان بعض الشيعة يستدل بقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: عليّ مني كهارون من موسى، فقال: بعض النواصب ما تلك المنازل فإنّ هارون كان أخا موسى من أبيه وأمه وكان شريكه في النبوة ومات قبله وليس شيء من هذه المنازل لعلي، فلم يبق إلاأن يأخذ بلحيته وبرأسه، يعني قوله لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي. وولد لرجل من النواصب ولد فسماه حسينا فقال بعض أصدقائه: والله لو عق عن ابنه بمعاوية ما كان إلا ناصبيا.

ذمّ الغلوّ والتّهافت في الصّحابة

قال يحيى بن زيد بن علي: نحن من أمتنا بين أربعة أصناف: ظالم لنا حقنا وبالغ بنا فوق قدرنا، ومعطينا ما يجب لنا، وحامل علينا ذنب غيرنا. وقال بعض عوام الناصبة:

معاوية ليس بمخلوق، فقيل: كيف؟ قال: لأنه كاتب الوحي والوحي ليس بمخلوق وكاتبه منه. وقيل: إن عبد الرحمن صاحب الأندلس أنهى إليه أن رجلا من العملة وقع في علي رضي الله عنه، فأمر بتأديبه، فقيل له: لم يزل الخلفاء من أسلافك يجوزون هذا، فقال: أنا لم أنكر من فعل معاوية شيئا كإنكاري لهذا. فإن في هذا تجسيرا للعامة على الوقوع في علي وعليّ إن قعد به أدبه لم يقعد به حسبه ومن الخطأ في السياسة ترخيص الملوك للعامة في الوقيعة فيهم.

وسئل رجل: هل الحسن أفضل أم الحسين؟ فقال: الحسن، لأن الله تعالى يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة ولم يقل حسينة. وسئل بعضهم: هل كان النبي حسنيا أم حسينيا فقال:

كان حسنيا وحسينيا رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015