فقالت: أنت كنت أهون على أهلك إذ سمّوك معاوية، وهي الأنثى من الكلاب.

ووقف رجل على ثلاثة نفر فسألهم عن أسمائهم، فقالوا: حافظ ومنيع ومحرز.

فقال: ما أظنكم من أسمائكم إلا كما قال أبو فراس:

إذا نسبوا لم يعرفوا غير ثعلب ... إلا أن أشرار السباع الثعالب

وقال العتابي لإبراهيم الموصلي عند المأمون وكان أغرى بينهما: ممّن وما اسمك؟

فقال: من الناس واسمي كل بصل. فقال: أما النسبة فمعروفة وأما الاسم فمنكر. فقال:

وما كلثوم من الأسماء، البصل على كل حال أطيب. وقيل لرجل: ما اسمك؟ قال:

شعيب، فقال: لا خير في اسم في أوله شه وفي آخر عيب. وهذا مثل قول الصاحب في قابوس نصف اسمه ضعف وآخره بوس، ونحوهما ما قال موسى بن عبد الملك في عيسى: أنّى يكون بليغا ونصف اسمه عي وما تأخر عنه ثلثا حروف مسيء.

وقيل في نفطويه:

أحرقه الله بنصف اسمه ... وصيّر الباقي نواحا عليه

ونحوه:

أبو رياش بغي والبغي مصرعه ... فشدّدوا العين ترموه بآبدته

عبد ذليل هجا للحين سيّده ... تصحيف كنيته في صدع والدته

أي أيور ناس.

وقال ابن أبي البغل: ولد لي سبط فما اسميه؟ فقيل له: لا تخرج من الاصطبل وسمه ما شئت.

ومن نوادر الصاحب أنه وقّع في قصة ابن حيلة: لا تترك استعمال أبيك وقال:

ابن عذاب إذا تغنّى ... فإنّني منه في عذاب

وقال ابن سوادة لعبدان: أبوك كان ثنويا ولذلك سماك عبدان، أي عبد النور وعبد الظلمة.

وقال الصاحب للبغلي: ما اسم أبيك؟ قال: موسى. قال: وابنك؟ قال موسى قال:

وهذه اللحية بين موسيين على خطر. وفيه:

حلقت لحية موسى باسمه ... وبهارون إذا ما قلبا «1»

من استحمق في اسمه

قال ابن أبي عتيق لرجل: ما اسمك؟ قال: وثّاب، قال وكلبك؟ قال: عمرو. فقال:

فلو كان من التوفيق ... قد أعطى أسبابا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015