قال ابن الرومي:

يعيّرني لبس العمامة سادرا ... ويزعم لبسيها بعيب مكتّم

فقولا له هبني كما أنا صلعة ... ألست حصين الخلف ماضي المقدّم

وأنّى تعيب الصلع والأير منهم ... وأنت بحبّ الأير عين المتيّم

نوادر للصلع

قيل لأصلع: إن الصلعة من نتن الدماغ. فقال: لو كان ذلك كذا لم يكن على حرامك طاقة شعر. وجلس أصلع بين يدي حجّام فحلق نصف رأسه وتماسكا في الأجرة، فقال الأصلع: حلق نصف رأسي فله نصف الأجرة فقال الحجّام حلقت له إبطين أربع أذرع كأنهما تنوران يشوى فيهما السالخ لنتنهما فحكم له بالأجرة تماما وقال أصلع لرجل رأى عليه جربا كثيرا أراك لابسا جوشنا «1» بلا بيضة.

(10) وممّا جاء في الأسماء والكنى والألقاب

الحثّ على تسمية الأبناء بأحسن الأسماء

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: إياكم وهذه الأسماء القبيحة، فما من مولود يولد إلا ويحضره ملك وشيطان، فيقول الملك سمّوه بكذا اسما حسنا، ويقول الشيطان سمّوه بكذا اسما قبيحا.

وقال: كنية الرجل أحد شواهد عقله واسمه أحد شواهد عقل أبيه. وقيل: أشيعوا الكنى فإنها منبّهة. وقال صلّى الله عليه وسلّم: من آتاه الله وجها حسنا وإسما حسنا وجعله في غير موضع شائن فهو من صفوة خلقه.

الميل إلى الأسماء الحسنة والتفاؤل بها

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أحبّكم إلينا أحسنكم أسماء، فإذا رأيناكم فأجملكم منظرا. فإذا اختبرناكم فأحسنكم مخبرا.

وخرج الرشيد يوما فرأى سعيد بن سلم فقال: من قال سعيد أسعدك الله؟ قال: ابن من قال ابن سلم سلمك الله قال: أبو من؟ قال: أبو عمر، وعمرك الله فقال بارك الله عليك وأكرمه.

المسمّى باسم حسن معناه موجود فيه

قال:

وقلّما أبصرت عيناك من رجل ... ألا ومعناه في اسم منه أو لقب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015