تطيب دنيانا إذا ما تنفّست ... كأن فتيت المسك في دورنا نهبا

التثني في المشي

قال أبو النجم:

إذا مشت سالت ولم تدحرج ... كما جرى الجدول بين الأفلج «1»

وقال امرؤ القيس:

وإذ هي تمشي كمشي النّزيف ... يصرعه بالكثيب البهر «2»

قال الشمّاخ:

تخامص عن برد الوشاح إذا مشى ... تخامص حافي الخيل الأمعز النوحى «3»

لو قاله في المرأة كان أبلغ.

قال ابن مقبل:

يهززن للمشي أعطافا منعّمة ... هزّ الرياح ضحى عيدان يبرينا

يمشين هيل النّقا مالت جوانبه ... ينهال حينا وينهال الثّرى حينا «4»

ويستحسن للسّعدي قوله:

مريضات أو بات التهادي كأنّما ... تخاف على أحشائها أن تقطّعا

تسيب أنسياب الأيم أحصره الندى ... فرفّع من أعطافه ما ترفّعا «5»

وقال البحتري:

لما مشين بذي الأراك تشابهت ... أعطاف قضبان به وقدود «6»

وقال آخر:

يطأن ولو أعنقن في جدد وحلا «7»

فهذا زاد بقوله أعنقن في جدد وحلا.

قال الموسوي:

وكأنّهنّ إذا أردن خطا ... يقلعن أرجلهنّ من وحل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015