قال شاعر:
جواريك أطعمنك السكّرا ... وأنزلنك المنزل الأكبرا
ولولا جواريك ما أطعمو ... ك على قبح وجهك إلا خرا
وكان رجل له امرأة تتكسب وتطعمه فطلقها وتزوج عفيفة فلم يجد ما كان يجده فذكر لها ذلك، فجاء يوما فوجد طعاما وشرابا فقال من أين هذا؟ فقالت: زارنا فلان فأكل وشرب وجامع وحمل إلينا طعاما وشرابا وحلواء وهذا نصيبك. فقال: إذا تعاطيت مثل هذا فإياك وإخباري وتفاصيل ما يجري فإني غيور.
قال منصور بن باذان:
لئن كنت عندك لا قدر لي ... فعند عيالك في المخنقه
وإن كنت عندك ذا تهمة ... فإنّي بعرسك عين الثّقة
وقع بين مزبد وبين رجل خصومة فقال الرجل: أتخاصمني وقد نكت امرأتك كذا كذا مرة. فرجع إلى إمرأته فقال: أتعرفين فلانا؟ فقالت: أبو فلان فقال: ناكك والله. وقال أبو عمرو بن العلاء أقبلت من مكة ومعي جمّال فجعل يقول:
يا ليت شعري هل بغت عليه
فسمع رجلا يقول:
نعم بغت وناكها حجيه
فرجع إلى إمرأته وقال لها أتعرفين فلانا؟ فقالت: ما زال لنا متعهدا وفي حاجاتنا سريعا فأحس بالشرّ فنظر فإذا الرجل في مقال: إذهبي فأنت طالق.
تقول هي رقيقة الجافر وهي واسعة الحبل، قال شاعر:
ألمّا على دار لواسعة الحبل ... ألوف تسوّي صالح القوم بالرذل
ولو شهدت حجّاج مكّة كلّهم ... لأمسوا وكلّ القوم منها على وصل
وقال:
وما هي إلا نظرة وتبسّم ... فتبذل رجلاها وتسقط للجنب
وقال:
فلا تكثري قولا منحتك ودّنا ... فقولك هذا للفؤاد مريب