النحف النصال العراض والأكحل الذي يضرب لونه إلى الغبرة.
قيل: خرج بهرام إلى الصيد ومعه جارية فعرض له ظبي فسألته الجارية أن يجمع ظلف الظبي وأذنه بنشابة واحدة فرمى أصل أذن الظبي ببندقة فأهوى الظبي بيده إلى أذنه ليحتك فرماه بنشابة فوصل ظلفه بإذنه، وهذا إن كان صحيحا فعجيب.
قال امرؤ القيس:
فهو لا تنمي رميّته ... ماله لا عدّ من نفره «1»
وقال إسماعيل بن عليّ:
إذا تمطّى قائما ثمّ انثنى ... ومدّها أحسن مدّ وانثنى
أرسل منها نافذا مسنا ... سيّان منه ما نأى وما دنا «2»
يسوق أسباب النّحوس والفنا
وقد أوغل المتنبّي في قوله:
إذا نكبت كنانته استبنّا ... بأنصلها لأنصلها ندوبا «3»
يصيب ببعضها أفواق بعض ... فلولا الكسر لاتّصلت قضيبا
نظر فيلسوف إلى رام سهامه تذهب يمينا وشمالا فقعد في موضع الهدف وقال: لم أر موضعا أسلم من هذا. ورمى المتوكل عصفورا فأخطأه فقال له ابن حمدون: أحسنت فقال تهزأ بي؟ فقال: أحسنت إلى العصفور. قال كشاجم:
مستهتر بالرّمي واه عضده ... أحسن شيء حين يرمي طرده
كأنّه فؤاده أو كبده
قال شاعر:
يريك شعاع الشمس في جنّة الدّجى
قال أبو فراس:
أواقد لا آلوك إلا مهنّدا ... وجلد أبي عجل وثيق القبائل
سأل عمر بن الخطاب عمرو بن معدي كرب فقال: ما تقول في الرمح؟ قال أخوك