وقالت عابدة المهلبية ويروى للخوارزمي:

فصادرهم على الأرواح خرق ... إذا ابتاعوا الحياة فلا يقيل

شدّة الطعن والضرب وسعتهما

قال شاعر:

هم الدعو هم حماة الرّماح ... ولدّوهم بالظّبا البيض لدّا «1»

وقال بعضهم:

وطعن كأفواه المزاد المخرّق «2» وقال أبو كثيّر الهذلي:

عجلت يداك لخيرهم بمرشّة ... كالعطّ وسط مزادة المستخلف «3»

قال امرؤ القيس:

كجيب الدفنس الورها ... ء ريعت وهي تستغلي «4»

وقال آخر:

وطعن كأذيال القباء المفرج

وقال ضرار في وصف ضربة:

دفوع لأطراف الرماح كأنّها ... إذا سيّروها فرخ خرقاء دعبل «5»

وقال المتنبّي:

كأنّما تتلقاهم لتسلكهم ... فالطعن يفتح في الأجواف ما يسع

وسمع بعضهم قول الشاعر:

لها نفذ لولا الشّعاع أضاءها ...

فقال: هذا درب لا طعن.

ويروى لخلف الأحمر:

وأطعن السحساحة المسلسله ... على عشاش دهش وعجله «6»

وأضرب الحدباء ذات الرعله ... تردّ في نحر النّيب قتله «7»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015