- قال الشهاب الخفاجي الحنفي (ت 1096 هـ) في «حاشيته على تفسير البيضاوي» (8/ 407): (وقراءة أبو بالواو لحكاية الرفع الذي هو أشرف أحوال اللفظ وأسبقها، ولذا حوفظ عليه، واشتهر الاسم به).
- قال الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره «مفاتيح الغيب» (32/ 350): (التكنية قد تكون اسماً، ويؤيده قراءة من قرأ: «تبت يدا أبو لهب» كما يُقال: علي بن أبو طالب، ومعاوية بن أبو سفيان، فإن هؤلاء أسماؤهم كناهم).
- وانظر: «الدر المصون» للسمين الحلبي (ت 756 هـ) (11/ 143).
13. قال ابن مالك (ت 672 هـ) - رحمه الله - في «شرح الكافية الشافية» (4/ 1721):
( ... ومنه قول الشاعر:
وأجبت قائل: كيف أنت؟ بـ «صالحٌ» ... حتى مللت، وملني عوادي.
أدخل الباء على «صالح» وتركه مرفوعاً كما يكون لو لم تدخل عليه الباء.
ويمكن أن يكون من هذا ما كتب بواو في خط الصحابة - رضي الله عنهم - أجمعين: «فلان بن أبو فلان».
كأنه قيل: فلان ابن المقول فيه أبو فلان.
والمختار فيه عند المحققين أن يقرأ بالياء، وإن كان مكتوباً بالواو، كما تقرأ «الصلوة» و «الزكوة» بالألف، وإن كانا مكتوبين بالواو تنبيهًا على أن المنطوق به منقلب عن واوٍ.
وإذا نسب إلى حرف أو غيره حكم هو للفظه دون معناه جاز أن يحكى، وجاز أن يعرف بما تقتضيه العوامل .... ).