وقال الإمام أحمد عن عائشة بنت قدامة - يعنى ابن مظعون - قالت: «أنا مع أمي رائطة ابنة سفيان الخزاعية والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبايع النسوة ويقول: أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصينني في معروف - قلن نعم- فيما استطعن فكن يقلن وأقول معهن وأمي تقول لي: أي بنية نعم، فكنت أقول كما يقلن» " وقال البخاري، عن أم عطية قالت: «بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ علينا {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} [الممتحنة: 12] ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة يدها، قالت: أسعدتني فلانة، فأريد أن أجزيها، فما قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا، فانطلقت ورجعت فبايعها» ، وفي رواية: «فما وفى منهن امرأة غيرها وغير أم سليم ابنة ملحان» . وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعاهد النساء بهذه البيعة يوم العيد، كما روى البخاري، عن ابن عباس، قال: «شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى بكر وعمر وعثمان،