{وَمَن يَهدِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍ}. [الزمر 37]
{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}. [القصص: 56]
وإِلى هذا المعنى أشار بقوله تعالى:
{أفَأنتَ تُكرِهُ النًاس حَتى يَكُونُوا مُؤمِنِين}. [يونس 99]
{مَن يَهدِ الله فَهُوَ المُهتَدِ ومن يُضلل فلن تجدَ له ولياً مُرشداً}. [الكهف 17]
أي طالب الهدى ومُتحريه هو الذي يوفقه الله، ويهديه إلى طريق الجنة، لا من
أضله فيتحرى طريق الضلال والكفر كقوله تعالى: {وَالله لَا يَهدي القَومَ الكَافِرَيَن}. [البقرة 264]
{إِن الله لَا يَهدِي منَ هُوَ كَاذبٌ كفًارٌ}. [سوره الزمر 3]
الكاذب الكفار: هو الذي لا يقبل هدايته، فإن ذلك راجع إلى هذا وإن لم يكن لفظه موضوعاً لذلك، ومن لم يقبل هدايته لم يهده، كقولك: من لم يقبل هديتي لم أهد له، ومن لم يقبل عطيتي لم أعطه، ومن رغب عني لم أرغب فيه. [انظر كتاب المفردات في غريب القرآن للأصفهاني 539]