الإسلام المتمثل في الكتاب والسُنة الصحيحة، من تمسك بهما فقد هُدي إلى صراط الله المستقيم.
وتفيد الآية والحديث أن طرق الضلال كثيرة:. وهي التي ابتعدت عن الكتاب
والسنة، وابتدعت لنفسها بدعاً ينكرها الإِسلام فمشت في الظلمات، وتركوا
صراط الله الذي فيه النور والهداية، لذلك قال الله تعالى:
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 257]
ففي هذه الآية وحَّد طريق النور، وجمع طرق الظلمات، كما جاء في الآية الأولى والحديث المتقدم، وهذا يدل على أن طريق الحق واحد، وطرق الضلال كثيرة.