الله في السماء (أي علا السماء علُواً بجلاله لا يُشبهُه أحد) لأنها كلها صفات كمال لله، أثبتها الله لنفسه في كتابه، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - تؤيدها الفطرة السليمة، ويصدقها العقل السليم.

قال نعيم بن حماد شيخ البخاري:

"من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه". [ذكره في شرح العقيدة الطحاوية]

الله فوق العرش

القرآن الكريم، والأحاديث الصحيحة والعقل السليم. والفطرة السليمة تؤيد ذلك.

1 - قال الله - تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]

(أي علا وارتفع) كما جاء في البخاري عن بعض التابعين.

2 - وقال تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} [الملك: 16] قال ابن عباس: (هو الله) كما في تفسير ابن الجوزي.

3 - وقال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل: 50]

4 - وقال تعالى عن عيسى: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء: 158] (أي رفعه الله إِلى السماء)

5 - وقال تعالى: {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ} [الأنعام: 3] قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:

"اتفق المفسرون على أننا لا نقول كما تقول الجهمية (فرقة ضالة) إِن الله في كل مكان! تعالى الله عما يقولون علُوًّا كبيرا!! "

(ومعنى في السموات: على السموات).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015