بسم الله الرحمن الرحيم.
أما بعد، فإنّ الروم، وأهل البلد، ومن كان على دينهم من العرب قد اجتمعوا على حرب المسلمين، ونحن نرجو النصر وإنجاز وعد (وفي نسخة: موعود) الربّ. وعادته الحسنى. أحببت إعلامك ذلك لترى رأيك إن شاء الله. والسلام عليك.
طب ص 2076- وانظر أيضا ص 2110
فوافى خالدا كتاب أبي بكر بالحيرة منصرفه من حجّه الذي حجّ مختفيا أن: سر حتى تأتي جموع المسلمين باليرموك فإنهم قد شجوا وأشجوا.
وإياك أن تعود لمثل ما فعلت، فإنه لم يشج الجموع من الناس بعون الله شجيك، ولم ينزع الشجي من الناس نزعك. فليهنئك أبا سليمان النّيّة والخطوة. فأتمم يتمم الله لك. ولا يدخلنّك عجب فتخسر وتخذل.
وإياك أن تدلّ بعمل. فإنّ الله له المنّ وهو وليّ الجزاء.
الازدي (مخطوطتا باريس) ورقة 19/ ب (36/ ألف)
وكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد:
أما بعد فإذا جاءك كتابي هذا فدع العراق، وخلّف فيه أهله الذين قدمت عليهم وهم فيه. وامض متخففا في أهل قوّتك (وفي نسخة: أهل القوة) من أصحابك الذين قدموا العراق معك (وفي نسخة: معك العراق) من اليمامة، وصحبوك في الطريق، وقدموا عليك من الحجاز،