وقد كانت الأنصار منه قريبة ... فلما رأوه قد تباعد، باعدوا
وما كان في صهر اليمامي رغبة ... ولم يرضه إلا من الناس واحد
فكيف بألف قد أصيبوا ونيّف ... على الماء بين اليوم أو زاد زايد
فإن ترض هذا، فالرضى ما رضيته ... وإلا فأيقظ إن من تحت راقد
قال: فلما وردت هذه الابيات على أبي بكر رضي الله عنه غضب لذلك ... ثم كتب إليه أبو بكر:
أما بعد: يا بن الوليد! فإنك فارغ القلب، خشن العزاء عن المسلمين، إذ قد اعتكفت على النساء وبفناء بيتك ألف ومائتا رجل من المسلمين، منهم سبعماية رجل من حملة القرآن؛ إن لم يخدعك مجّاعة بن مرارة عن رأيك أن صالحك عنه (؟ صالحته) صلح مكر وقد أمكن الله منهم. أما ذا الله، يا خالد! ما هي بنكر وإنها شبيهة بفعلك بمالك بن نويرة. فسوءة (؟) لك ولأفعالك هذه القبيحة التي ساقك في بني مخزوم. والسلام.
(4) كلمة مطموسة الأصل يقرأ منه: المبادر.
(13) بالاصل: يصه (لعله كما أثبتناه)
كتاب الردة للواقدي ص 117- 160
... وأهل حضرموت من كندة. وذلك أن عاملهم زياد بن لبيد الأنصاري الذي كان ولّاه عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان