القاعد الثانية: الدين مبني على جلب المصالح ودرء المفاسد

(مبنى الشريعة على جلب المصالح ودرء المفاسد)

(يُرجَّح خير الخيرين بتفويت أدناهما، ويُدْفع شر الشرين بالتزام أدناهما)

12- الدينُ مَبْنِيٌّ على المصالِحِ ... في جَلْبِها والدَّرْءِ للقبائِحِ

13- فإن تَزَاحَمْ عدَدُ المصالحِ ... يُقَدَّمُ الأعلى من المصالحِ

14- وضده تَزاحُمُ المفاسدِ ... يُرْتَكَبُ الأدنى من المفاسدِ

"الشرح"

يشير الناظم- رحمه الله- في هذه الأبيات إلى قاعدتين:

الأولى: أن الدين جاء لتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وهذا أصل مُطَّرَدٌ في جميع أحكام الشرع ومسائله.

الثانية: هو ما يسميه الفقهاء بتلازم المصالح والمفاسد، أو بتزاحم المصالح والمفاسد، وهذه قاعدة تتعلق بالأمور العارضة لشخص أو جماعة ونحوهما.

وبيان هاتين القاعدتين من كلام الناظم- رحمه الله- على ما يلي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015