مقدمة الناظم وبيان ما تحويه

معنى قول الناظم "الأرفق" والمراد بـ"الآل"

قال الناظم- رحمه الله تعالى-:

1- الحمد لله العلي الأرفق ... وجامع الأشياء والمفرق

2- ذي النعم الواسعة الغزيرة ... والحكم الباهرة الكثيرة

3- ثم الصلاة مع سلام دائم ... على الرسول القرشي الخاتم

4- وآله وصحبه الأبرار ... الحائزي مراتب الفخار

"الشرح"

بدأ الناظم- رحمه الله تعالى- منظومته النافعة بالثناء على الله وحمده، وثَنَّى بالصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وثَلَّث بذكر الآل والأصحاب ضمن الصلاة والسلام على الرسول محمد صلى الله عليه، ولعله قَدَّم البسملة نطقا أو خطا كما في بعض النسخ، وذلك من المصنف- رحمه الله- اتباع لطريقة أهل العلم في أوائل مصنفاتهم، قال الإمام العيني- رحمه الله- في: " البناية": (ذكروا- يعني أهل العلم- أنه مما لابد منه في أوائل المصَنَّفَات: الابتداء بالبسملة، ثم بالحمدلة، ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه بصريح اسمه) انتهى.

قوله: [الأرفق] :

قال الناظم- رحمه الله- في: " الشرح": (الأرفق: أي الرفيق في أفعاله، فأفعاله كلها رفق، على غاية المصالح والحكمة) انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015