القاعدة الثالثة والثلاثون: الوازع الطبعي كالوازع الشرعي

الوازع الطبعي كالوازع الشرعي

45- والوازع الطَّبَعِيُّ عن العصيانِ ... كالوازع الشرعيِّ بلا نُكرانِ

"الشرح"

قوله: [الوازع] :

اسم فاعل من: وَزَعَ يَزِعُ وزوعا، وهو بمعنى الردع.

قوله: [بلا نكران] :

يعني بلا فارق.

والمقصود من كلام الناظم -رحمه الله- أن الوازع عن المعاصي والمحرَّمات نوعان:

الأول: وازع طَبَعي، وهو ما جعله الناس في طبائع الناس من روادع تردعهم عن بعض المحرمات والمناهي، كأكل ذوات السموم والنجاسات، ولذا لم يُرَتَّب على اقتراف المناهي والمحرمات التي فيها وازع طبَعي لم يُرَتَّب عليها حدود وعقوبات دنيوية من كفارات ونحوها.

الثاني: وازع شرعي، وهي مطلق العقوبات الشرعية كالكفارات والحدود، وغالبا أن الوازع الشرعي يُستعمل فيما تتوق إليه الأنفس من المناهي والمحرمات، لما يصاحبها من شهوة ولذة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015