ما يعذر به الجاهل بجهله من أمور الدين واستحلال المحرمات وما لا يعذر
فانظر كيف كفر الشاك، والشاك جاهل، فلم ير الجهل عذرا في مثل هذه الأمور1.
وقال -رحمه الله- في أثناء كلام له: ولهذا قالوا من عصى مستكبرا كإبليس، كفر بالاتفاق. ومن عصى مشتهيا لم يكفر عند أهل السنة. ومن فعل المحارم مستحلا فهو كافر بالاتفاق.
قال: والاستحلال اعتقاد أنها حلال2، وذلك يكون تارة باعتقاد أن الله لم يحرمها، وتارة بعدم اعتقاد أن الله حرمها، وهذا يكون الخلل في الإيمان بالربوبية، أو الرسالة، ويكون جحدا محضا غير مبني على مقدمة، وتارة يعلم أن الله حرمها، ثم يمتنع من التزام هذا التحريم، ويعاند فهذا أشد كفرا ممن قبله. انتهى.