كثر هذا في الناس، قال أمير المؤمنين عمر: إن الناس قد تعجلوا في أمر كانت فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم، ومنعهم من مراجعة الزوجات لأنهم تعجلوا هذا الأمر وتعجله حرام.
أقول: حتى لو قلنا بإباحة كشف الوجه، فأن الأمانة العلمية والرعاية المبنية على الأمانة تقتضي ألا نقول بجوازه في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن، وأن نمنعه من باب تحريم الوسائل، مع أن الذي يتبين من الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن كشف الوجه محرم بالدليل الشرعي والدليل النظري،وأن التحريم كشفه أولى من تحريم كشف القدم أو الساق أو نحو ذلك.