641 - (52) حدثنا أبوعليٍّ الحسينُ بنُ عبدِاللهِ الخِرَقي قالَ: حدثنا أبوالحجاجِ النضرُ بنُ طاهرٍ قالَ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ عِكراشٍ، عن أبيه [قالَ]،
أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بصدقاتِ قومي فسلمتُ عليه، فردَّ عليَّ السلامَ وقالَ: «مَن الرجلُ؟» قلتُ: عِكراشُ بنُ ذؤيبِ بنِ حُرقُوصٍ، فقالَ: «ارفعْ في النسبِ»، فقلتُ: عِكراشُ بنُ ذؤيبِ بنِ حُرقُوصِ بنِ فلانٍ، فتبسمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ: «هذه إبلُ قومي، هذه صدقاتُ قومي»، ثم أمرَ بها فوُسمتْ بمِيْسَمِ الصدقةِ.
ثم أخذَ بيدِي فانتَهى [بي] إلى منزلِ أمِّ سلمةَ رضي اللهُ عنها، فقالَ: «هل عندَكم مِن شيءٍ؟» فأَتونا بجفنةٍ كثيرةِ الثريدِ والودَكِ، فجعلتُ أخبطُ في جوانبِها، فأخذَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يميني / بيسارهِ ووضعَها بينَ يديَّ وقالَ لي: «كُل مِما يليكَ فإنَّه طعامٌ -[390]- واحدٌ»، فلمَّا رُفعت الجَفنةُ أَتونا بطبقٍ فيه رطبٌ أو تمرٌ، فجعلتُ آكلُ مِن بينَ يديَّ وجعلتْ يدُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تجولُ في الطبق وقالَ لي: «كلْ مِن حيثُ شئتَ، فإنَّه غيرُ طعامٍ واحدٍ»، ثم أَتونا بوضوءٍ فغسلَ يدَه صلى الله عليه وسلم، ثم مسحَ وجهَه وذراعيهِ، ثم مسحَ برأسِهِ بكلِّ كفّيهِ وقالَ: «هذا الوُضوءُ مما مسَّت النارُ».